حصيلة أرقام الكراء الموسمي ومدى تأثره بأزمة كوفيد-19
سيطرت أنشطة الكراء الموسمي على 38 في المائة من الطلب الوطني على العقارات خلال الصيف الماضي، إذ تطور نمو هذا النوع من الأنشطة تدريجيا، بزائد 17 في المائة خلال يونيو العام الماضي، قبل أن يقفز بزائد 40 في المائة خلال الشهر الموالي، لتسجل نموا بزائد 43 في المائة خلال سنة 2019، وهو التطور الذي عزاه موقع «مبوب» العقاري في إحصائياته الأخيرة، إلى إقبال الأسر على السفر خلال رمضان الماضي، على غير عادتهم، إضافة إلى تركز الطلب بشكل كبير على الكراء نهاية غشت وبداية شتنبر سنة 2019،
وسجلت إحصائيات الموقع العقاري تطور أنشطة الكراء الموسمي على طول الساحل الشمالي، إذ تركز الطلب على العقارات الموجودة في المناطق الجبلية، لتستحوذ منطقتا «كابو نيغرو» وتطوان على حصة 20.85 في المائة من إجمالي الطلب.
متبوعة بأكادير التي بلغت حصتها 17.23 في المائة، والجديدة والصويرة بحصة 10.34 في المائة، فيما بلغت حصة الواليدية من الطلب الوطني على الكراء الموسمي 2.33 في المائة، أما العاصمة الاقتصادية التي هجرها سكانها خلال الصيف الماضي، فبلغت نسبتها من إجمالي الطلب 4.41 في المائة، والأمر نفسه بالنسبة إلى المناطق الحضرية التابعة لها، مثل دار بوعزة (2.20 في المائة)، والمحمدية (2.33 في المائة)، وكذا بوسكورة (0.04 في المائة)، بينما وصلت حصة جهة الرباط- سلا زمور زعير إلى 3.61 في المائة من الطلب الوطني.
لكن ما مدى تأثر الكراء الموسمي بسبب أزمة كوفيد-19؟
بالنسبة للكراء الموسمي فهو يدخل ضمن قطاع السياحة هذا القطاع الذي يعاني حالياً حالة من الشلل التام. وعلى الرغم من جهود واضعي السياسات حول العالم للتخفيف من الأثر الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، فإن قطاع السياحة لن يتمكن من بدء التعافي إلا بعد أن تتم السيطرة على حالة الطوارئ الطبية ورفع قرارات حظر السفر بصورة آمنة. وكلما طال أمد هذه الأزمة الصحية، تزايدت صعوبة استمرار هذا النشاط وكذا قدرته على البقاء، لاسيما الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تشكل نسبة كبيرة من قطاع السياحة على شكل كراء موسمي للسياح المتوافدين داخليا وخارجيا،
وفي خضم الوضع الحالي فيظهر جلياً أن التسويق لأي نوع من أنواع السفر – المحلية – هو أمر غير مسؤول في ظل الظروف الحالية. فوفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، تقع على عاتقنا جميعاً مسؤولية القيام بواجباتنا للإسهام في “السيطرة على منحنى تفشي هذا المرض” والحد من انتشاره. وهذا يعني الحد من التنقلات وتخفيض كل أشكال المُخالطة بما في ذلك السفر.
وإلى أي حد سيستمر الوضع على هذا النحو؟
إلى حدود الساعة وعلى المستوى العالمي بدأت تظهر معالم الشفاء والسيطرة على هذا الفيروس المستجد وبالتالي سيتم استئناف مختلف الأنشطة بشكل تدريجي تفاديا لجميع الاحتمالات التي بإمكانها أن تسبب إعادة انتشار هذا الفيروس.
ومع استئناف الأنشطة ينصح بمواصلة كافة التدابير الاحترازية الوقائية المتشكلة بالأساس على عدم الاختلاط والحرص على التباعد الاجتماعي وكذا النظافة باستمرار.
يأتي مجمل هذه النصائح والتوضيحات في إطار المساعدة من طرف خلية الكتابة الخاصة بموقع مبوّب، التي تسهر دائما على تزويدكم بمختلف الأخبار النصائح آخر المستجدات وللتوصل بالمزيد ننصحكم في البقاء على تواصل تام مع جديد تدوينات الموقع بالضغط هنا.