فرضت مجتمعات ودول عديدة على مر التاريخ إجراءات الحجر الصحي في حالات الأوبئة الفتاكة، بدء ا من الطاعون والكوليرا في القرون الوسطى وعصر النهضة، إلى فيروس كورونا، تعد هذه الإجراءات من بين الممارسات الأكثر فعالية في الحد من انتشار الأوبئة بهدف المحافظة.
 
ما المقصود بالحجر الصحي وما الغاية منه؟
يعني الحجر الصحي العزل المؤقت على أشخاص أو سفن أو حيوانات وافدة من بلدان تشهد مرضا معديا ويتضمن إنشاء نقاط مراقبة لمنع وتنظيم الخروج والدخول من مناطق يطالها وباء
وهذا ما حصل في المغرب منذ 20 مارس 2020 مع فرض حالة الطوارئ الصحية في جميع أرجاء المملكة، لكبح انتشار كوفيد-19 
 
لكن ماذا عن رفع الحجر الصحي؟
بالنسبة لرفع الحجر الصحي لا يمكن له أن يأتي إلا بشكل تدريجي وفي إطار الاحترام الكلي و الفعلي لتدابير الصحة والسلامة الوقائية، وبدأت تظهر معالم هذا الحدت اليوم بالمغرب بعدما يقارب أزيد من شهرين من الإغلاق التام للعديد من المرافق العمومية التي تعرف تجمعا بشريا، وفي هذا الصدد سمحت السلطات، لأصحاب المقاهي والمطاعم باستئناف نشاط محدود، يتمثل في تسليم الطلبات المحمولة وخدمات التوصيل، في حين لم يرخص لها بعد باستقبال زبائنها، وذلك ضمن خطة «حذرة جداً» تنفذها السلطات للرفع التدريجي للحجر الصحي، على بعد أسبوعين من موعد انتهاء التمديد الثالث لحالة الطوارئ المقرر في 10 يونيو المقبل.
 
وبما أن عملية الرفع التدريجي للحجر بدأت فهل هذا يعني القضاء الكلي على فيروس كورونا؟
لم تتوقف الجهود الدولية -وخصوصا الطبية منها- منذ البوادر الأولى لانتشار المرض، عن البحث عن عقار أو لقاح يمكن أن يوقفه، ومع زيادة تفشي الفيروس وتحوله -وفق منظمة الصحة العالمية- إلى جائحة وباء عالمي، تواصل دول العالم جهودها لاتخاذ تدابير من شأنها أن تحد من انتشاره.
 
لكن مع كل هذه الإجراءات الصارمة، لا يزال الوباء يتمدد في دول جديدة، ويطيح بمزيد من ضحاياه في دول أخرى استقر بها من فترة، بل إن عددا من الدول أعلنت عن شبه هزيمة واستسلام في مواجهة المرض، خصوصا مع تكشف ضعف الأنظمة الطبية حتى على مستوى دول متقدمة، وأعداد الضحايا تنبئ بهذا.
 
إذن فإن الوضع الحالي يستدعي منا جميعا مواصلة أنشطتنا اليومية والمهنية مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة للحد من انتشاره ومحاولة التعايش معه إلى حين ظهور لقاح يحد من الفيروس بشكل كلي.
 
التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا:
-غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 40 تانية أو المحلول الكحولي
-حافظ على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، بمن في ذلك أفراد أسرتك.
-ارتداء الكمامات الطبية والحرص على تغييرها كل 4 ساعات
-عدم لمس العين والأنف قبل تعقيم اليدين
-تحميل تطبيق وقايتنا الموضوع من طرف وزارة الصحة لتحديد المخالطين
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نتقدم لكم برسالة شكر لمتابعتكم لنا وندعوكم لزيارة جديد تدوينات موقع مبوّب بالضغط هنا.