إنشاء مسبح شيء جميل لكنه مُتعب و مُكلف

كثيرا ما يفكر مجموعة من الناس في إستغلال فضاء المنزل الخارجي من أجل الحصول على منظر جيد يتلاءم وجمالية المنزل، فهذا شيء طبيعي لا يمكن الإستغناء عنه ،لكن يبقى السؤال المطروح ما هو الخيار الأفضل بين إنشاء مسبح أو حديقة وسط المنزل؟
في حالة الرغبة في إستغلال الفضاء الخارجي، يبقى الخيار الأفضل هو إنشاء حديقة وسط هذا الفضاء عِوض إنشاء مسبح لأنه يساهم في إعطاء نظرة جمالية صحيح، لكن إنشاءه ليس بالأمر السهل، ومخاطره عديدة وخصوصا على الأطفال لنتعرف عليها:

-الخطوات المُتعِبة التي يشكلها إنشاء مسبح منزلي :
ـ الحفر : إنشاء حفرة مناسبة لمقاسات المسبح حسب الرغبة والشكل والمساحة المتاحة
ـ الدك : دك الأرضية وجدران الحفرة للحصول على تربة مضغوطة محيطة بالمسبح
ـ البناء : بناء إقامة جدران المسبح لتحديد أبعاد المسبح حسب المقاس والإرتفاع المطلوب
ـ العزل : عزل كامل للحوض من الداخل بطبقة من البيتومين السائل ثم لصق رولات العزل لتغطية جدران وأرضية المسبح من الداخل.

   ثُم أعمال تركيبات المسبح وهى المرحلة الثانية من أعمال المسابح وليست بالأخيرة وفيها يتم الوقوف على مجموعة من الأشغال المُتعِبة والطويلة .

-أحواض السباحة المنزلية خطــر جاذب للأطفال في غياب المراقبة 
تعد هذه الأحواض بمثابة خطر للأطفال بشكل خاص في غياب المراقبة، لأنه في أغلب الأحيان وبدافع ظروف العمل أغلبية الأسر تقوم بترك أطفالها مع المربيات، اللواتي نجد على أن أغلبيتهم لا يُجيدون السباحة، الشيء الذي قد يؤدي إلى غرق الأطفال لا قدّر الله
و تحسبًا لعدم وُقوع ذلك، وجب عزل المسبح بجدران حماية و أن يكون هناك باب للدخول إليها والخروج منها، لا يستطيع الطفل استخدامه ، الشيء الذي سيؤدي إلى فقدان طابع الجمالية وسط هذ الفضاء .

-الإحترام الكُلي والفعلي لمعايير السلامة
قد لا تتخيل أن الماء هو أسرع ما يفسد ، ولكنها حقيقة ، خاصة عندما يصبح مختزنا غير متجدد المصدر ، مثلما الحال في حمامات السباحة ، غير أن عدم تجديد الماء ليس هو التحدي الوحيد الذي يواجهه الماء الكائن في المسبح ، فهناك الكثير من الملوثات متنوعة المصدر ، مثل الأتربة والرمال والشعر وكريمات الوقاية من الشمس وأوراق الشجر والمخلفات العضوية ، بالإضافة إلى ما يتولد عن إهمال تنظيف المسابح المنزلية من تكون الطحالب والبكتريا التي تظهر في الطبقة اللزجة على الجدران والقاع.

-الشيء الذي يستوجب الوقوف على بعض الإرشادات المُتعِبة قليلاً
ـ درجة وضوح الماء في حمام السباحة ، حيث يجب أن يكون قاع المسبح مرئي والمياه واضحة وشفافة تماما
ـ فحص كيمياء الماء في المسابح من مرة إلى مرتين في الأسبوع خلال فصل الصيف
ـ التحقق من مستوى المياه في المسبح
ـ حساب كمية الكلور في المسبح
إذن فكل يمكن أن نَخلُص إليه هو أنّ إنشاء مسبح منزلي شيء جميل، لكنه ليس بالأمر السّهل، من جميع الجوانب سواء التّكلفة المادية، الأشغال التقنية والهندسية أو من حيت تطبيق و ٱحترام معايير السلامة والحماية،  وبالتالي يبقى الخيار الأفضل هو إنشاء حديقة منزلية، غير مكلِّفة ، ويُمكن إستغلالها في جميع الفصول عكس المسبح المُصَمم خصيصا لفصل الصيف.

للتوصل بمزيد من النصائح والأفكار العملية ندعوكم للبقاء على تواصل دائم مع جديد تدوينات الموقع العقاري الأول بالمغرب: مبوّب