الديكور المغربي..عبق الحضارة الإسلامية
يصنف الديكور المغربي ضمن أكثر الفنون محاكاة للفن الإسلامي لكونه جزء من عمارة المساجد والمتاحف في العصور القديمة. ما جعله يتوسع وينتشر ليشمل المنازل والفنادق فيزينها بنقوش وتصاميم ذات طابع إسلامي فريد.
ولأنه أصبح من الديكورات المعترف بها عالميا، لابد من الوقوف على البساطة المعمارية الخارجية التي تتميز بها المنازل المغربية حيث لا يستطيع الزائر التكهن بما تخبئه بداخلها.
ولعل أبرز ما يميز الديكور المغربي هو الصالون الذي يعد من أرقى ما يمكن أن يوجد في بيت عربي فهو مريح جدا. كما يغري حتى الأشخاص الذين يفضلون النمط الحديث في ديكوراتهم حيث يضيفون عليه لمسة أوروبية مع مسحة تقليدية مغربية.
ويجمع تصميمه بين الكنبة المرتفعة عن الأرض وبين الجلسة العربية. أما السقوف فتكون إما منقوشة بشكل كلي أو جزئي سواء باللجوء لأعمال الجبس أو الأعمدة الخشبية.
أما المفروشات عادة فتتماشى مع ألوان الطبيعة بجميع درجاتها.
وفيما يتعلق بدهان الجدران، فليس هناك ما هو أفضل من «التادلاكت» وهو نوع من الطلاء يبدو قديما.
بالنسبة لجدران الغرف، فتبرز مهارة وحرفية الصانع المغربي، فتجدها تارة مزينة بالفسيفساء وتارة أخرى بنقوش يدوية.
هذه النقوش تختلف من غرفة إلى أخرى، لأن ما يناسب غرفة الصالون لا يصلح للنوم، وهكذا.
وبالحديث عن الأرضيات فتغطى سواء بطبقة من السيراميك أو الرخام. وتفرش في كثير من الأحيان بالسجاد أو الزرابي، فمنها رباطية وأخرى بربرية، وكلها تمتزج بسهولة مع ديكور الصالون، وتصنع يدويا من أفخر أنواع الصوف المغربي.
مع دخول الديكور المغربي البيوت الغربية وعالم الموضة والديكور الداخلي، فقد تم تطويره ليناسب العصر.
نورا أفرياض