تتنوع أهمية القراءة لدى الأشخاص باختلاف مولاتهم واهتماماتهم ونمط تفكيرهم، فمنهم من يعتبرها وسيلة جيدة ومفيدة للاستمتاع بوقت الفراغ، ومنهم من يعتبرها ضرورة أساسية وتخذ منها منهجاً للحياة. إلا أن القراءة تتجاوز حدود المتعة والمعرفة لما لها من فوائد عديدة تعود على الصحة العقلية والقدرات الذهنية.
 
إذن أين تكتمل أهمية القراءة في تطوير العقل التحليلي؟
في هذا المقال سنقدم لكم خمس فوائد للقراءة، بهدف تعزيز القدرات الذهنية والصحية.
1- تقوية الباحات والوصلات العصبية:
تُعتبر القراءة من بين أكثر الانشطة التي تحفّز الدماغ البشري من أجل القيام بمهامه والتطوير منها، لتحسين القدرات الدماغية التواصلية والتحليلية بالنسبة للصغار والكبار، كما تقوّي عمل الوصلات العصبية الموجودة في الدماغ وهذا ما يساهم بشكل مباشر في تنمية شخصية الإنسان ويحسن من مستواه التواصلي.
2 -القراءة تعزّز التركيز:
تشكل العمليات التي يقوم بها الدماغ أثناء قراءة النصوص أو الروايات وتحليلها، تتنوعا متكاملا بين التأمل والتفكير والتخيّل والتحليل وربط كافة الظواهر مع مفاهيمها، مما يؤدي إلى تنمية القدرات التأملية والتعبيرية الكتابية منها والشفوية التواصلية، لرفع القدرات التحليلية، ورفع مستوى التركيز في نوع من التخيل والاستنتاج لمختلف الأحداث.
 
3- القراءة ومقاومة الاكتئاب والتوتر في فترة العزل الصحي:
تلعب القراءة دوراً هاما في التقليل من معدلات الاكتئاب والتوتر العصبي، وخصوصا في هذه الظرفية الحالية لفترة العزل الصحي لأن بالقراءة يكتسب الإنسان أبعاداً فكرية جديدة، تحد من السلبية في الأفكار بفعل بعض التجارب الاجتماعية والشخصية.
يمكنك تطوير استراتيجية علمية في مقاومة الاكتئاب، من خلال رسم خطة قراءة تنتقي فيها عناوين محددة. قد تكون هذه الكتب في مجال الرواية أو التنمية البشرية وربما السيرة الذاتية أو القصة القصيرة التي تحكي قصص أشخاص آخرين، يمكنك أخذ منها مجموعة من العبر التي يمكن أن تغير منهاج حياتك نحو الأفضل.
 
4- رفع من مستوى التعليم والثقافة:
 تمنح قراءة الكتب فرصة للتعلم واكتشاف ثقافة مجانية، بالاطلاع والمعرفة على مجموعة من المواضيع التي يرغب الفرد بالتعرّف عليها، وهي فرصة لتعلم اللغات الأجنبية بأقل تكلفة مقارنة بغيرها من الأساليب الأخرى من حضور البرامج التعليمية و الدروس والفصول الدراسية.
 
تعزيز قدرة الفهم والتواصل 
تساهم القراءة في جعل الشخص أكثر فهماً لما يفكر به الآخرون، ويكون ذلك من خلال معرفة مشاعرهم وتفهّمها، وهذه المهارة يتقنها من يقرؤون الأدب الخياليّ بالتحديد وبشكل كبير، ولإنّ فهم الحالات العقليّة للآخرين تعدّ مهارة تجعل العلاقات الاجتماعية أكثر سلاسة للشخص في غياب تام للتعصب وسوء الفهم.
كانت هذه مجموعة من التعابير للكشف عن أهمية القراءة في هذا المقال المقدم من طرف موقع مبوّب الذي يدعوكم لاكتشاف العديد من تدويناته بالضغط هنا للحصول على معلومات صحيحة وتجنب كافة الأخبار الكاذبة.